Canalblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

ABDESSADAK

Archives
19 juillet 2008

أورير...وآل سعود وأنت قادم من مدينة اكادير عبر

7

أورير...وآل سعود

وأنت قادم من مدينة اكادير عبر الطريق إلى الصويرة وخلال الكلمتر 8 يلفت انتباهك مجموعة من القصور والإقامات على جانب الطريق تطل على الشاطئ الاطلنتي، ويستمر الحال هكذا إلى أن تصل إلى الكلمتر 12 حيث تنبهر بتناسق الطبيعة وجمالها حيث الشاطئ برماله الذهبية وخضرة الطبيعة بجانبه إنها "أورير"، والاسم يعني الهضبة أو المرتفع باللغة المحلية "تشلحيت" إلا أن الاسم ربما في غير محله بسبب التمدد العمراني الذي تعرفه المنطقة حيث استغنى الساكنة عن الهضبة التي كانت تسمى بهذا الاسم .

أورير تعرف كثيرا لدى الأوساط المغربية والأجنبية بفاكهة الموز فقد كانت في السابق اكبر مصدر لهذه الفاكهة وكانت تصل إلى الدار البيضاء والرباط وطنجة عبر شاحنات تحمل من المنطقة،لكن وبفعل متغيرات عديدة تراجع الإنتاج فأصبح لا يستطيع أن يلبي حاجة السكان البالغ عددهم 25 ألف نسمة حسب إحصائيات سنة 2004 .دون أن نغفل مذاق الطاجين الاوريري الذي تتفنن المقاهي والمطاعم المحلية في إعداده لصيته الواسع حيث تعرف اكتظاظا لا مثيل له أيام العطل وخصوصا يومي السبت والأحد .

لكن ما يثير انتباه الزائر لأورير هو الشاطئ الممتد وهو المتنفس الوحيد لساكنة المنطقة فلا ملاعب رياضة أو ساحات أو حدائق أو أي شيئ من هذا القبيل ،إلا شاطئ البحر وإن حالفك الحظ وقمت بزيارة له ستجده ممتلئ عن آخره  فهنا شباب يلعبون الكرة وهناك اطفال يلعبون ويمرحون وينبون القلاع والحصون ويجسدون أحلامهم على رمال الشاطئ، لكن ما ستفتقده خلال زيارتك له هم المنقذون او معلمو السباحة ولا شك انك ستتساءل عن سبب غياب هؤلاء عن مهامهم في هذا الشاطئ. يكفى ان تستوقف احد المارة من الساكنة لتسأله عن الموضوع حتى يبدأ في إلقاء اللوم على والي الجهة والجماعة القروية لأورير والوقاية المدنية .

لماذا يا ترى كل هذا التهكم على هؤلاء المسؤولين ؟ الجواب يرجع لكونهم أهل الحل والعقد في المنطقة ، بغيتهم وهدفهم الأساس هو تفويت الشاطئ الى أصدقاء لهم وأشخاص قصد بناء إقاماتهم او فنادق ومشاريع لهم كما فعل سلفهم ولي عهد المملكة العربية السعودية سلطان بن عبد العزيز وأمراء خليجيين اخرين، حيث استولوا على أراضي السكان دون تعويض لهم وقاموا بإغلاق الشاطئ قبالة إقاماتهم طيلة السنة ليمتدد الإغلاق حين تواجدهم إلى الشواطئ القريبة منهم .

وما يحز في النفس ما يقع يوميا من غرق العديد من لا يعرفون السباحة فلا احد يرشد ولا آخر يراقب وينقذ فكم سينتظر سكان المنطقة من يفرج عليهم كربتهم هذه فمن يدري ربما يفعل بهم المسؤولين ما كانوا يريدونه وبيعوا ارض العباد لإخوانهم السعوديين مقابل تذاكر للحج والعمرة كما فعل سلفهم مع أحد المسؤولين السعودي .

بعد أن  ينتهي أمر الأرض ربما نباع نحن أيضا يوما ما لأمير خليجي ونصبح تحت حكم آل سعود في أرضنا!

Publicité
ABDESSADAK
Publicité
ABDESSADAK
Publicité